صرح وزير الخارجية الصيني أن التقارب السعودي الإيراني يقود موجة المصالحة في الشرق الأوسط، وأن البلدين قاما بخطوات من أجل تحسين العلاقات وإقامة العديد من الاتفاقيات المشتركة بين البلدين، وأكد الوزير الصيني أن دولته تقدر القرار الصحيح الذي اتخذته السعودية وإيران في حل الخلافات وإقامة علاقات متينة بين البلدين.
وأضاف الوزير أن دولة الصين ستواصل الدعم إلى جميع الدول في الشرق الأوسط من أجل استكشاف سبل التنمية وتطويرها بما يناسب الظروف المحلية في كل البلدان.
وأكد وزير الخارجية الصيني أنه لا يمكن التوصل لحل أساسي في القضية النووية الإيرانية إلا من خلال العودة إلى الاتفاق النووي وتطبيقية بشكل شامل وفعال على جميع الدول.
التقارب السعودي الإيراني ووساطة الصين
توصلت كل من السعودية وإيران في العاشر من مارس الماضي إلى اتفاق برعاية دولة الصين من أجل فتح السفارات في البلدين والقيام بتنفيذ اتفاقات تعاون أمني واقتصادي تم توقيعها منذ 20 عاما أو أكثر.
وقد توسطت الصين المحادثات بين البلدين، ولعبت دور الوسيط بعد رغبة كلا الطرفين في إقامة علاقات جديدة وحل الخلافات بينهما من خلال الحوار الدبلوماسي، وأن كلا البلدين أعربا عن التزامهما بمبادئ ومقاصد الميثاق العام للأمم المتحدة وأيضا منظمة التعاون الإسلامي واحترام المواثيق الدولية.
كان ولي العهد السعودي قد التقى وزير الخارجية الإيراني في مدينة جدة السعودية، وكان هذا هو اللقاء الأول بين الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في السعودية ومسؤولين إيرانيين منذ قيام البلدين باستئناف العلاقات في مارس الماضي وفق ما ذكرته وزارة الخارجية السعودية عن هذا الأمر.
وذكرت الخارجية السعودية أن ولي العهد السعودي ووزير الخارجية الإيراني ناقشا العلاقات بين البلدين، واستعرضا الفرص المستقبلية لتعاون البلدين خلال التقارب السعودي الإيراني وكيفية تطويرها في المستقبل، كما ناقشا التطورات على الساحتين الدولية والإقليمية والجهود التي بذلت تجاهها.