المحتوي
السرطان هو مجموعة من الأمراض التي تتميز بتكون خلايا غير طبيعية في الجسم وانقسامها بشكل غير طبيعي وغير منضبط وتتكون الخلايا السرطانية عندما تتحطم الآليات الطبيعية التي تضبط نمو الخلايا وانقسامها وبدلا من أن تنمو الخلايا السرطانية وتتضاعف بشكل طبيعي وتموت في وقتها، فإنها تظل تنقسم وتتكاثر بشكل غير مسيطر عليه، مما يؤدي إلى تكون أورام خبيثة.
علاج السرطان
هناك العديد من أنواع السرطان المختلفة، وتختلف أعراض وعوامل خطرها من نوع إلى آخر ومن المهم معرفة أن هناك عوامل مؤثرة قد تزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان، مثل التدخين، وتناول الكحول، وعدم ممارسة النشاط البدني، والتعرض للمواد الكيميائية الضارة، والتعرض للأشعة فوق البنفسجية، وتاريخ عائلي للسرطان.
أعراض السرطان المبكرة التي يجب أن يكون المرء على دراية بها
تتفاوت أعراض السرطان المبكرة بين أنواع السرطان ومكان انتشاره في الجسم ولكن هناك بعض الأعراض الشائعة التي قد تشير إلى وجود مشكلة صحية تستدعي استشارة الطبيب لاستبعاد وجود سرطان ومن بين الأعراض المبكرة المشتركة للسرطان:
- ظهور علامات مثل زيادة الحجم أو تغير لون الشامات، أو ظهور طفح جلدي غير مبرر يستمر لفترة طويلة.
- تكون الأورام والورم غير المبرر علامة على وجود سرطان في مناطق مختلفة من الجسم.
- الشعور بألم غير مفسر أو مستمر في جزء معين من الجسم، قد يكون مؤشرًا على وجود سرطان.
- فقدان الوزن بدون سبب واضح، خاصة إذا كان سريعا وغير معتاد، قد يكون علامة على وجود سرطان.
- قد تشمل فقدان الشهية والشعور بالامتلاء بسرعة وتغيرات في عادات الأكل والهضم.
- قد يشمل هذا أيضا ارتفاع غير مفسر في عدد حالات السعال أو تغيير في نمط التنفس.
- في حالات بعض أنواع سرطان النساء، قد تحدث تغيرات غير طبيعية في دورة الحيض.
شاهد: ترددات جميع قنوات الكرتون والاطفال 2023 علي النايل سات
طرق علاج السرطان
علاج السرطان يعتمد على نوع السرطان ومرحلته وحالة المريض وقد تكون الخيارات العلاجية التالية ضرورية للتعامل مع مرض السرطان:
العلاج بالجراحة
العلاج الجراحي هو إحدى الطرق الفعالة لعلاج السرطان ويتضمن هذا النوع من العلاج إجراء عملية جراحية لإزالة الأورام السرطانية من الجسم ويعتبر العلاج الجراحي الخيار الأول في العديد من الحالات التي يمكن فيها إزالة الورم بشكل كامل دون التسبب في أضرار كبيرة للأعضاء المحيطة.
خطوات علاج السرطان بالجراحة تتضمن:
- يبدأ العلاج بتقييم حالة المريض وتشخيص النوع والمرحلة ومكان انتشار السرطان من خلال الفحوص والاختبارات المناسبة، مثل الأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي والفحص النسيجي (Biopsy).
- قبل الجراحة، يحتاج المريض إلى التحضير المناسب واتباع توجيهات الفريق الطبي، بما في ذلك الامتناع عن الطعام والشراب في الساعات القليلة قبل الجراحة.
- يتم إجراء الجراحة بواسطة جراح متخصص في جراحة السرطان ويقوم الجراح بالوصول إلى الورم وإزالته، وقد يتم أيضا إزالة الأنسجة المحيطة به للتأكد من إزالة كل الخلايا السرطانية المحتملة.
- يحتاج المريض إلى فترة تعافي بعد الجراحة، ومتابعة حالته بعناية للتأكد من تحسنه وعدم حدوث أي مضاعفات.
العلاج الإشعاعي
العلاج الإشعاعي هو أحد الطرق الفعالة لعلاج السرطان ويستخدم الإشعاع العالي الطاقة لاستهداف وتدمير الخلايا السرطانية في منطقة محددة من الجسم ويعتبر العلاج الإشعاعي خيارا هاما إلى جانب الجراحة والعلاج الكيميائي للتعامل مع مختلف أنواع السرطان.
يتم تنفيذ العلاج الإشعاعي عبر الجلسات الإشعاعية المتكررة على مدى فترة زمنية محددة وتحدد الجلسات ونوع الإشعاع والجرعة المناسبة وفقا لنوع السرطان ومرحلته.
خلال العلاج الإشعاعي، يتم توجيه الإشعاع نحو المنطقة المستهدفة بدقة لضمان تدمير الخلايا السرطانية وبالرغم من أنه يمكن للإشعاع التأثير على الخلايا السليمة، يتم تجنب التأثير عليها قدر الإمكان من خلال تحديد المنطقة المستهدفة بعناية.
العلاج الكيميائي
العلاج الكيميائي هو أحد أهم أساليب علاج السرطان ويستخدم الأدوية الكيميائية لمكافحة الخلايا السرطانية في جميع أنحاء الجسم ويهدف العلاج الكيميائي إلى إبطاء نمو الأورام السرطانية والتخلص منها.
يتم تنفيذ العلاج الكيميائي من خلال الجلسات الكيميائية المتكررة على مدى فترة زمنية محددة ويتم تحديد نوع وجرعة الأدوية الكيميائية وفقا لنوع السرطان وحجمه ومرحلته.
أثناء العلاج الكيميائي، تتم إعطاء الأدوية الكيميائية عن طريق الوريد أو الفم وتعمل تلك الأدوية على اختراق خلايا السرطان والتسبب في تلفها ومنعها من التكاثر ومع ذلك، يمكن أن تؤثر الأدوية الكيميائية أيضًا على الخلايا السليمة في الجسم، مما يسبب بعض الآثار الجانبية مثل فقدان الشعر، الغثيان، التعب، وتغيرات في الجهاز الهضمي.
يتطلب العلاج الكيميائي رعاية ومتابعة من الفريق الطبي المختص ويتم مراقبة المريض بعناية خلال فترة العلاج لتقييم استجابته للعلاج والتأكد من تحمله للآثار الجانبية.
العلاج المستهدف
العلاج المستهدف (Targeted Therapy) هو نوع من العلاجات المستخدمة في علاج السرطان وبعض الأمراض الأخرى ويختلف العلاج المستهدف عن العلاج الكيميائي والإشعاعي العام في الطريقة التي يعمل بها على محاربة الخلايا السرطانية.
في العلاج المستهدف، يستهدف الأدوية الخاصة الأجزاء المحددة في الخلايا السرطانية أو البروتينات المتورطة في نموها وانقسامها وهذا يسمح بتحديد الخلايا السرطانية واستهدافها بدقة أكبر، مما يقلل من الأضرار للخلايا الطبيعية السليمة في الجسم ويعمل العلاج المستهدف على إبطاء نمو الأورام السرطانية ومنعها من الانقسام والانتشار.
تحدث العلاجات المستهدفة باستخدام أدوية خاصة تسمى مثبطات الأورام الصغيرة (Tyrosine Kinase Inhibitors) ومثبطات الأوعية الدموية الورمية (Angiogenesis Inhibitors) والمستضدات الموجهة (Monoclonal Antibodies) والمثبطات الفموية (Proteasome Inhibitors) وغيرها وتتنوع هذه الأدوية حسب نوع السرطان والجينات والبروتينات المعنية بنمو الورم.
العلاج بزرع الأعضاء
زراعة الأعضاء ليست طريقة علاج شائعة للسرطان، وإنما تستخدم بشكل محدود في حالات معينة ومحددة وزراعة الأعضاء هي عملية جراحية تتضمن زرع أعضاء من متبرع آخر لدى مريض يعاني من فشل في وظيفة هذه الأعضاء أو تلفها بسبب السرطان أو أمراض أخرى.
في بعض الحالات، قد يكون زرع الأعضاء جزءا من العلاج لبعض أنواع سرطان الكبد والكلى والرئة والقلب ومع ذلك، يكون زراعة الأعضاء خيارًا نهائيا ومعقدا، حيث يجب أن تتوافر الظروف المناسبة لإجراء الجراحة بنجاح.
تشمل الجوانب الحاسمة لزراعة الأعضاء التطابق بين المتبرع والمريض فيما يتعلق بنوع الأنسجة والتوافق المناعي وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون المريض قادرا على تحمل العملية الجراحية والتعافي منها بشكل جيد.